أصدرت أمانة الأحساء أول رخصة بناء لمشروع سكني ضمن مشروع “عمارة واحة الأحساء”، في خطوة تُعد تطبيقًا عمليًا لاشتراطات العمارة السعودية الجديدة، ويجسد هذا المشروع توجهًا وطنيًا نحو إبراز الهوية العمرانية المحلية، وتفعيل الإرث الثقافي والمعماري في قلب مدن المملكة، بما يعكس روح المكان ويعزز من جودة الحياة، وإليكم نظرة على هذا القرار الجديد والتفاصيل الخاصة به من خلال السطور التالية من هذا المقال.
زيارة ميدانية وإطلاق للتصميم
جاء إصدار الرخصة خلال زيارة ميدانية قام بها وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، المهندس حسان عسيري، ووكيل الوزارة للتراخيص وتنسيق المشاريع، الأستاذ محمد الملحم، برفقة أمين الأحساء، المهندس عصام الملا، وقد شهدت الزيارة استوديو الأحساء التصميمي، الذي يعد من المراكز الداعمة لتنفيذ التوجهات التصميمية للعمارة السعودية بالتعاون مع هيئة تطوير الأحساء.
مرحلة مفصلية في التنمية العمرانية
أكد أمين الأحساء، المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، أن البدء في تطبيق اشتراطات العمارة السعودية على المباني السكنية يمثل مرحلة مفصلية في مسار التنمية العمرانية، يساهم هذا التوجه في إعادة صياغة المشهد الحضري، ويعزز جودة الحياة في بيئات سكنية مستدامة ومتنوعة وظيفياً وجمالياً.
توجيهات تصميمية تعكس الهوية الوطنية
تتضمن الموجهات التصميمية مجموعة من الإرشادات والمعايير التي تهدف إلى توجيه عملية التصميم المعماري والبناء بما يعكس روح العمارة المحلية السعودية، تسعى هذه المعايير إلى تعزيز التكامل بين الطابع التاريخي والتطور المعاصر.
ولا تقتصر العمارة السعودية على الجانب الجمالي فحسب، بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعديد من الجوانب ومنها الجانب البيئي والجانب الاجتماعي وكذلك الجانب الاقتصادي، كما أن العمارة في المملكة تأخذ في اعتبارها الظروف المناخية المحلية، وتعزز الاستدامة بشكل كبير وملحوظ، مما يسهم في توفير بيئات سكنية أكثر ملاءمة للأسرة السعودية.