احتضنت مدينة الإسكندرية من 26 إلى 28 يوليو 2025 المرحلة النهائية من أولمبياد الطاقة الدقيقة، وهي مبادرة تعليمية رائدة نظمتها شركة روساتوم، شهد هذا الحدث مشاركة أكثر من 3000 طالب من المدارس والجامعات، وقد انطلقت التصفيات التمهيدية في المناطق المحيطة بمشروع محطة الضبعة النووية، حيث تنافس أكثر من 600 طالب في المرحلة النهائية من 20 مؤسسة تعليمية مختلفة.
احتفاء بالعلم والابتكار في مصر
أقيمت الفعاليات في مركز الأنفوشي الثقافي، الذي يعد موقعًا مثاليًا لجذب الشباب المصري نحو مجالات العلوم والتكنولوجيا، تنافس الطلاب في مجالات متعددة، حيث خاض طلاب الجامعات تحديات في الرياضيات والفيزياء والكيمياء، بينما خضع طلاب المدارس لاختبارات في العلوم الطبيعية، كما تضمنت المسابقة منافسات جماعية في الهندسة، التي تركزت على مهارات حل المشكلات والعمل الجماعي.
تعزيز التعليم والتطوير المهني
قال مراد أصلانوف، مدير مكتب روساتوم في مصر، إن الشركة لا تقتصر على بناء محطات الطاقة النووية فقط، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز المعرفة من خلال العديد من المشاريع التعليمية المحلية والدولية، وأوضحت نينا ديمينتسوفا، رئيسة قطاع الاتصالات بشركة أتوم ستروي إكسبورت، أن الأولمبياد يوفر منصة حقيقية لإشراك الشباب في مجالات العلوم والهندسة، مما يسهم في تطوير مهاراتهم وتمهيد الطريق لمستقبلهم المهني.
نتائج الأولمبياد
أعلن عن الفائزين بأفضل النتائج في مجالات مختلفة، حيث حصل محمد طارق كاشف من كلية سان مارك على جائزة المدرسة، بينما حقق فاطمة مسعد السيد من جامعة الإسكندرية النجاحات في الرياضيات، أما أولمبياد الهندسة فقد أحرزه فريق كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بجامعة الإسكندرية.
أهمية محطة الضبعة النووية
تسهم أول محطة للطاقة النووية في مصر، والتي تبنى في مدينة الضبعة، في دعم الابتكار العلمي والتقني في المستقبل، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وتأهيل شباب مؤهل في مجالات الطاقة، تجسد هذه المبادرة جهود روساتوم في تثبيت الأسس اللازمة لبناء صناعة الطاقة عالية التقنية في مصر، من خلال تدريب الكوادر ودعم المبادرات التعليمية.