ألقى وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الابراهيم كلمة المملكة في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، والذي أقيم في مدينة نيويورك، وقد أشار في كلمته إلى أن رؤية المملكة 2030 قد أسست مشروعًا وطنيًا يستند إلى طموحات القيادة وتطلعات المواطنين، مما جعل المملكة الأسرع تقدمًا في مؤشرات التنمية المستدامة بين دول مجموعة العشرين على مدار السنوات العشر الماضية.
المملكة تتصدر دول مجموعة العشرين
أكد الابراهيم أن التقدم الذي أحرزته المملكة يبرز حقيقة أن الإنجاز النوعي لا يتحقق إلا عندما يتوافق الطموح مع العمل المنظّم المدعوم بإرادة قوية وسياسات فعّالة، وقد دعت المملكة العام الماضي إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة من التنفيذ، ترتكز على ثلاثة مبادئ أساسية:
- تركيز الأثر نحو التحديات الأكثر أهمية: يجب على الجهود المبذولة أن تركز على القضايا التي تحدث فارقًا حقيقيًا.
- تصميم حلول مرنة: ينبغي أن تكون الحلول قابلة للتكيّف والتكرار في مختلف السياقات.
- الاعتماد على الأدلة: يجب أن تكون القرارات مبنية على بيانات موثوقة وبراهين علمية.
جهود المملكة في التنمية المستدامة
تحدث الإبراهيم عن كيفية تنفيذ هذه المبادئ في المملكة، حيث أعادت المملكة تصميم خطتها الوطنية للتنمية المستدامة، وكان من بين المبادرات المحلية التي أُطلقت هو “أطلس التنمية المستدامة” في المدينة المنورة، والذي شمل جميع الأحياء السبعين، هذا المشروع النوعي ساهم في توفير بيانات دقيقة ومفيدة، مما مكّن من محاكاة السيناريوهات العلمية ورسم السياسات بدقة أكبر وتأثير أوسع.
وفي الختام أشار الإبراهيم إلى أهمية التعاون الوثيق مع الدول الأعضاء في تحويل الالتزامات إلى نتائج ملموسة، والطموحات إلى واقع، تهدف هذه الجهود إلى بناء حاضر ومستقبل يضمن عدم ترك أحد خلف الركب، مما يعكس التزام المملكة بالقضايا العالمية للتنمية المستدامة.