شهدت جدة التاريخية في عام 2024 تطوراً ملحوظاً، حيث استقطبت أكثر من 5.7 ملايين زائر، مما يعكس نجاح مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية” الذي أُطلق في عام 2021، والذي يأتي في إطار رؤية المملكة 2030، تضمن المشروع جهوداً كبيرة للحفاظ على التراث الثقافي والمعماري للمنطقة، مع الإنجازات التي حققتها وزارة الثقافة.
مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية
في خطوة هامة لتعزيز القيمة المعمارية الفريدة في منطقة جدة التاريخية، أتمّت الوزارة ترميم 27 مبنى تاريخيًا وتأهيل 10 مبانٍ إضافية، وكذلك مع العديد من الجهود للحفاظ على 39 مبنى تاريخي آخر، وقد تم افتتاح ثلاثة فنادق تراثية تقدم تجربة فاخرة تجمع بين الأصالة والفخامة، مما يساهم في دعم السياحة المحلية داخل المملكة.
الاكتشافات الأثرية وتطوير البنية التحتية
ساهمت الأنشطة الأثرية في كشف العديد من الاكتشافات المهمة، مثل قطع خشبية تعود للقرن الأول الهجري في مسجد عثمان بن عفان وجزء من وعاء خزفي يعود للقرن الثالث عشر الميلادي، هذه الاكتشافات تعكس العمق الحضاري لجدة التاريخية ودورها كميناء تجاري، وكذلك أنهت الوزارة المرحلة الأولى من تطوير الواجهة البحرية لبحيرة الأربعين، حيث شملت إزالة المرافق الأساسية تمهيداً لإعادة تأهيل البحر، كما تم تطوير مساحات خضراء جديدة، مما يعزز جمال المنطقة وجودة الحياة فيها.
الأنشطة الثقافية في جدة التاريخية
استضافت جدة التاريخية مهرجان البحر الأحمر السينمائي وحظيت بافتتاح متحف teamLab ومركز الفنون المسرحية، ليكون لهما دور في تعزيز الفنون التقليدية والمستقبلية، كما تم إنشاء المعهد الملكي للفنون لتعزيز الحرف اليدوية وتمكين المواهب الشابة، كما وقعت وزارة الثقافة عدة اتفاقيات لتطوير المنطقة وتعزيز استدامتها، وأطلقت موقعاً إلكترونياً يهدف إلى توفير معلومات شاملة للزوار.
وتستمر الجهود لتحقيق نموذج مستدام يجمع بين الثقافة والسياحة، ويهدف إلى جعل جدة التاريخية مركزاً للثقافة والأعمال، مما يعزز من تجربة الزوار ويُخدم الأهداف الوطنية لتحقيق رؤية 2030.