يعتبر “عسل الباحة” من العناصر الاقتصادية والسياحية الهامة في منطقة الباحة، حيث يمتلك تنوعًا كبيرًا يضم أكثر من 15 نوعًا مختلفًا من العسل، التي تتوافر على مدار العام، يساهم هذا التنوع في تعزيز الثقافة الغذائية في المنطقة ويدعم الحركة السياحية.
عسل الباحة منتج غذائي فاخر وسياحي
تشهد منطقة الباحة نموًا ملحوظًا في عدد النحالين، حيث يزيد عددهم عن 3000 نحالٍ، منهم محترفون يمتلكون أكثر من 1000 خلية، وعدد من الهواة الذين يمتلكون خلايا أقل، هذا يشير إلى أن تربية النحل أصبحت مهنة منتشرة تسهم في إنتاج نحو 1000 طن من العسل، أي ما يقارب 20% من الإنتاج الكلي في المملكة.
مشروعات الجمعية التعاونية
أنشأت الجمعية التعاونية للنحالين في الباحة العديد من المشاريع الطموحة، منها معهد دولي لتدريب وتأهيل النحالين، ودبلوم عالي في هذا المجال، كما تضم الجمعية مختبرًا لتحليل جودة العسل ومعملًا للصناعات الخشبية، بالإضافة إلى مركز للزوار حيث يمكن التعرف على منتجات النحل وأدوات تربية النحل الحديثة.
السياحة النحلية ودعم الحكومة
أطلقت الجمعية برنامجًا خاصًا للسياحة النحلية، يهدف إلى تعريف المجتمع بأهمية النحل ودوره في البيئة، إضافة إلى فوائد منتجاته العلاجية والغذائية، هذا البرنامج يستعرض أيضًا مسيرة تربية النحل منذ العصور القديمة حتى الوقت الحاضر، وتسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى تطوير قطاع النحل في المنطقة من خلال برامج متعددة مثل برنامج التنمية الريفية المستدامة (ريف) وبرنامج الزراعة العضوية، تساهم هذه المبادرات في تحسين مهارات النحالين وتعزيز أفضل الممارسات في تربية النحل.
تربية النحل وإنتاج العسل في منطقة الباحة ليست مجرد مهنة، بل هي شغف ورغبة في الاستمرار في هذه الحرفة التي توارثها الأجيال، يعكس هذا التطور والاهتمام الكبير بأهمية النحل في دعم الاقتصاد وسياحة المنطقة