في حديث هام حول مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي، أشار مسؤول الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، مصطفى سليمان، إلى أن شركة جوجل كانت في موقع مثالي لقيادة هذا المجال بدلاً من شركة أوبين إيه آي وتطبيقها المعروف “شات جي بي تي”، ووفقًا لسليمان، لو كانت جوجل قد أطلقت روبوت الدردشة “لمضة”، لكان الوضع في سوق الذكاء الاصطناعي مختلفًا تمامًا.
جوجل وقيادة سباق الذكاء الاصطناعي
كشف سليمان أن تطوير “لمضة” تعرقل بسبب قرار إداري داخلي في جوجل، حيث فقدت الشركة فرصة مميزة في ريادة هذا السوق المتنامي، وأوضح سليمان مشاعر الإحباط الناتجة عن هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن “لمضة” كانت تمثل أول برنامج محادثة حقيقي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنه لم يتمكن من رؤية النور.
المخاوف والتحديات المستقبلية
أكد سليمان أن المسألة لم تكن تتعلق بالقدرة التقنية فقط، بل كانت هناك مخاوف من بعض المسؤولين في جوجل حول سلامة الأداة وتأثيرها المحتمل على أعمال البحث، وقد أدى هذا الشك إلى عرقلة التقدم في المشروع، والنتيجة كانت أن نصف المشاركين كانوا متشككين في مدى أمان التطبيق.
رغم تلك التحديات، كان هناك قسم آخر من فريق جوجل يؤمن بأن هذه التقنية تمثل مستقبل البحث وكيفية تفاعل المستخدمين مع الإنترنت، ومع ذلك، لم تتمكن الشركة من إطلاق “لمضة”، بعد مغادرته لجوجل، قرر سليمان إطلاق مشروع جديد، جامعًا مليار ونصف دولار لبناء مجموعة وحدات معالجة رسومية بمنظومة هائلة تضم 22,000 وحدة.
نظرة إلى المستقبل
تحمل هذه القصة دروسًا قيّمة حول أهمية سرعة اتخاذ القرار في قطاع التكنولوجيا المتسارع، يمكن أن تُعتبر جوجل في هذه الحالة المثال على كيفية خسارة فرصة تاريخية في ظل عدم التوافق الداخلي وتباين الآراء، مما يفتح النقاش حول أهمية الابتكار واستكشاف إمكانيات جديدة دون تأخير.