في ظل التطور التكنولوجي السريع، بات من الضروري اتخاذ إجراءات لحماية حسابات الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي. أضافت شركة ميتا نظام حماية جديد لحسابات الأطفال على إنستجرام، وهي خطوة تُعتبر مهمة جداً في سياق المسؤولية الأخلاقية التي يجب أن تلتزم بها المنصات الرقمية تجاه المستخدمين من الفئات العمرية الصغيرة.
مخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
بما أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قد تجاوز خمسة مليارات شخص حول العالم، فإن الفئة العمرية من 7 إلى 17 عاماً تبقى عرضة لمحتوى قد يكون غير مناسب أو ضار نفسياً، ويعتبر المراهقون والأطفال هم الأكثر ضعفاً في هذا السياق، مما يستدعي ضرورة العمل بشكل جاد على توفير بيئة آمنة تناسبهم.
المسؤولية تقع على عاتق المنصات الرقمية
تعتبر المنصات الرقمية هي المسؤولة الرئيسية عن توفير هذه الحماية للمستخدمين من كافة الفئات العمرية وتحديدًا الأطفال، حيث أن هذه المنصات هي التي تقوم بالتحكم في الخوارزميات والآليات المسؤولة عن عرض المحتوى، خاصة أن استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فعالة في رصد الكلمات والمحتوى غير اللائق بالنسبة للمستخدم، مما يسهل عملية الحجب والتنظيم دون الحاجة إلى رقابة مباشرة من المستخدمين أو ذويهم.
التأثيرات النفسية على الأطفال
تتضمن المخاطر المحتملة على الأطفال والمراهقين التأثيرات السلبية التي يمكن أن تنجم عن تعرضهم للمحتوى الضار، والتي قد تؤثر بشكل كبير على صحتهم النفسية وتكوين إدراكهم في مراحل الطفولة، لذلك من المهم أن تعمل المنصات على تعزيز معايير الأمان وحماية الأطفال من التجارب الضارة، وفي النهاية نؤكد على أن حماية الأطفال على الإنترنت ليست مجرد خيار يمكن أن نلتزم به أو لا وفقا لرغباتنا، بل هي ضرورة ملحة لضمان سلامتهم في بيئة رقمية مستدامة وآمنة.