برنامج التشجير الوطني.. جهود سعودية لإعادة الحياة إلى الأراضي المتدهورة

تعمل المملكة العربية السعودية على إعادة الحياة لمئات الآلاف من الهكتارات التي فقدت غطاءها النباتي، وذلك استجابة للتحديات البيئية المعاصرة، في إطار جهودها لإحياء التنوع الأحيائي وتحقيق التنمية المستدامة، قامت المملكة بتأهيل نصف مليون هكتار من أراضيها المتدهورة، ما يعكس إرادة قوية واستثنائية.

البرنامج الوطني للتشجير

يقود البرنامج الوطني للتشجير هذه الجهود عبر تنفيذ إستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى استعادة الأراضي، يسعى البرنامج إلى تنسيق المشاريع بين مختلف القطاعات والمناطق وتقديم الدعم الفني والموارد اللازمة، مع التركيز على تطبيق أفضل الممارسات في زراعة الأشجار وإدارة الأراضي، وقد تم استخدام تقنيات متقدمة مثل نثر البذور بالطائرات دون طيار لاستهداف المناطق الوعرة.

أهداف طموحة واستراتيجيات متنوعة

تتضمن الخطة الطموحة للبرنامج زراعة 10 مليارات شجرة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار، بدءًا بزراعة 215 مليون شجرة وتأهيل 2.5 مليون هكتار بحلول عام 2030. هذه الأهداف الكبيرة ستعمل على تعزيز الغطاء النباتي وتحسين البيئة.

لا يقتصر دور البرنامج على زراعة الأشجار فقط، بل يشمل أيضًا استعادة النظم البيئية الطبيعية وتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة، يتم تنفيذ المشاريع بناءً على دراسات دقيقة وتشخيص لحالة التربة والغطاء النباتي، مع الاعتماد على تقنيات حديثة لضمان الاستدامة.

تعزيز التعاون والابتكار

لتفعيل الحوكمة، تم اعتماد البرنامج الوطني للتشجير كجهة إشرافية رئيسية، مما يسهم في توحيد الجهود بين الحكومية والخاصة وغير الربحية، كما أن هذا التعاون يأخذ بعين الاعتبار دور المجتمعات المحلية والمتطوعين، مما يعزز من فعالية مشاريع التأهيل وحمايتها.

يعتمد تحقيق الأهداف على مجموعة من الممكنات، بما في ذلك وضع أطر تنظيمية داعمة وتعزيز الابتكار في التنفيذ، من خلال إدارة متكاملة للموارد المائية وبناء القدرات الوطنية، يمكن للمملكة تحقيق مستهدفاتها البيئية وتعزيز استدامتها بشكل فعّال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top