ألقت الندوة العالمية للشباب الإسلامي الضوء على جهود المملكة في دعم الأيتام، حيث تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا برعاية الأيتام وتعزيز قدراتهم، انطلاقًا من قيمها الإنسانية ومبادئها الإسلامية التي تؤكد على أهمية التكافل الاجتماعي، ودعم الفئات الأشد حاجة في المجتمع، وتعد هذه الرعاية إحدى الركائز الأساسية في رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تمكين جميع فئات المجتمع، بما فيهم الأيتام، ودمجهم في مسارات التنمية الشاملة.
الندوة العالمية تشيد بجهود المملكة
أعربت الندوة العالمية للشباب الإسلامي عن تقديرها للجهود المنهَجة والمبادرات المستدامة التي تبذلها المملكة في دعم الأيتام، ليس فقط من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية، بل أيضًا عبر توفير بيئة تعليمية ملهمة تُشجّع على الإبداع، وتفتح أمامهم آفاق الابتكار العلمي والتفوق الأكاديمي، وأكدت الندوة أن هذه الجهود تمثل نموذجًا يحتذى به على مستوى العالم الإسلامي في رعاية الطفولة المحرومة وتمكينها من بناء مستقبل أفضل.
المعرض الفريد في الأحساء
في محافظة الأحساء، تم تنظيم تجربة فريدة تضمنّت معرضًا لمشروعات علمية مبتكرة قدمها الأيتام، حيث عرض فيه حوالي 50 مشروعًا تم إنجازه بواسطة أكثر من 400 مشارك ومشاركة يمثلون 14 جمعية متخصصة في رعاية الأيتام، هذا الحدث كان بمثابة منصة للتعبير عن قدراتهم وإبداعاتهم، مما يعكس دورهم الفعال في المجتمع.
رؤية 2030 ودعم الأيتام
تدل هذه المبادرة على تماشيها مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز دور الأيتام من الرعاية إلى التمكين والتنمية، هذه الرؤية تسعى لدمج الأيتام في المجتمع بشكل إيجابي من خلال برامج التأهيل والتدريب، مما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة لتحقيق طموحاتهم.
أهمية دعم الأيتام
إن التأكيد على أهمية رعاية الأيتام يتوافق مع مبادئ الدين الإسلامي، الذي يحث على كفالة اليتيم ورفع مستوى حياته، تبني المملكة لهذه القضايا يعكس التزامها العميق بالمسؤولية الاجتماعية ورؤيتها نحو بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتعاونًا.
تظلّ جهود المملكة في دعم هذه الفئة المهمة من المجتمع نموذجًا يُحتذى به، حيث يتجلى العمل المشترك بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق مستقبل أفضل للأيتام.