أكد أستاذ الطب النفسي خلال الحوار أن غرس مبادئ الأخلاق والتربية السليمة يبدأ من الأسرة، ويمتد إلى المدرسة والمؤسسات الإعلامية والدينية، مشيرًا إلى أن التحديات المعاصرة مثل انتشار السوشيال ميديا وضعف الرقابة الأسرية قد ساهمت في تراجع بعض القيم لدى الشباب. وشدد على ضرورة التعاون المجتمعي لإعادة بناء منظومة القيم، معتبرًا أن الأخلاق ليست رفاهية بل ضرورة لحماية النسيج الاجتماعي وضمان مستقبل مستقر ومتوازن للأجيال القادمة.
التمسك بالقيم وسط الانحرافات المجتمعية
قال الأستاذ إن هناك العديد من الآباء الذين يتلقون تساؤلات من أبنائهم حول فقدان الأخلاق في المجتمع. فعندما يتساءل الابن عن كيف استطاع أن ينشأ في بيئة تمتاز بالتقوى والأخلاق بينما يرى الانحراف في سلوكيات الآخرين، يمكن أن يكون الرد بسيطًا وملهمًا. إذ يشدد على أن الأخلاق والدين يستدعيان الصبر، حيث أن النجاح يأتي غالبًا بعد صبر طويل وعبور للعديد من التحديات.
تحقيق مكاسب سريعة
أشار الأستاذ إلى أهمية توعية الأبناء بأنه على الرغم من إمكانية تحقيق مكاسب سريعة في البداية، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى خسائر أكبر في المستقبل. فالأموال والمناصب قد تكون مغرية، لكن ماذا عن راحة الضمير والشعور بالفخر؟ أكد أن الدنيا عبارة عن ميزان يجب فيه مراعاة المكاسب والخسائر، وأن القرار الصحيح قد يكون صعبًا ومؤلمًا في بعض الأحيان، ولكنه دائمًا ما يستحق الجهد.
الأخلاق والتربية هما الخطوط الحمراء
دائمًا ما تكون الأخلاق والتربية هما الخطوط الحمراء التي يجب على الأجيال الجديدة الالتزام بها. فبناء مجتمع قائم على القيم يستدعي منا الاعتراف بالتحديات والاستعداد لمواجهتها بمسؤولية ووعي. علينا أن نساعد أبنائنا في إدراك أن القيم الأخلاقية تعمل كدرع يحميهم من الانجرافات السلبية ويدفعهم نحو مستقبل أفضل.